وزير الزراعة: مخزون القمح يكفي لـ 5 أشهر.. وعرض أمريكي لسد العجز بالكامل

من طرف **Admin** الثلاثاء أغسطس 10, 2010 11:36 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحمد شمس الدين - مصراوي - أكد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الجانب الروسي لم يلغ تعاقدات القمح مع مصر، ولكنه أعاد النظر في العقود وفقا للمتغيرات والظروف التي تشهدها روسيا، وأن ما حدث مجرد تأجيل للعقود وليس إلغاءها.
وأشار أباظة إلى أن مصر تمكنت من التعاقد على استيراد 250 ألف طن
وهي تعادل تقريبا نفس الحصة التي يتم استيرادها من روسيا في نفس الفترة،
وستصل إلى الموانئ المصرية خلال الأيام القادمة كما أن المخزون المحلي يكفي
لمدة تزيد عن 5 أشهر لذا فلا داعي للقلق بشأن قضية القمح.
وأضاف
الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الزراعة بحضور السفيرة
الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي أن مصر لديها خطط وبرامج واضحة فيما
يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، لمواجهة تداعيات ارتفاع أسعار
القمح في السوق الدولية مؤكدا أن أهم ملامح هذه الإستراتيجية هو الوصول
بنسبة الاكتفاء الذاتي من القمح بحلول 2020 إلى نحو 75% وأن السير في هذه
البرامج لا يرتبط بالمتغيرات العالمية أو ظروف السوق.
وشدد أباظة على
أن الجهود التي قام بها علماء مركز البحوث الزراعية، مكنت من التوصل إلى
العديد من الأصناف الجديدة عالية الإنتاج والإنتاجية وسيتم خلال الفترة
القادمة إكثارها والتوسع في زراعتها موضحا أن الحكومة تستهدف زيادة
المساحات المنزرعة من القمح إلى 4 ملايين فدان بحلول عام 2017، من خلال
تنفيذ خطة استصلاح مليون فدان إضافي للأراضي الجديدة.
وأكد الوزير أن
التوسع في المساحات المخصصة لزراعة القمح لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي إلى
75% مرهون بنجاح مشروع تطوير الري في الأراضي القديمة.
وحول سياسة
الدولة في التعامل مع الأراضي الجديدة قال أباظة إن ما يحكم أعمال الحكومة
هو التعاقد، وطالما ظهر بعض المخالفين سواء بالبناء على الأراضي الصالحة
للزراعة أو سوء استغلالها سنردعهم بموجب القوانين، والذي يفرض سحب الأراضي
المخصصة لهم أو إعادة تقييم ثمن الأرض، وهو الحل الأرجح للحكومة.
وأشار
وزير الزراعة إلي أن الاعتماد على المعونة الأمريكية ليس هو الأساس ولا
أظن أن أية دولة في العالم يمكن أن تبني سياساتها أو برامجها على المعونة
مؤكدا أن مصر وصلت إلى مرحلة يمكن من خلالها توظيف إمكانياتها بالشكل
والطريقة التي تسمح بفتح مجالات مع الجانب الأمريكي تعتمد على الاستفادة
المشتركة من التجارة البينية والاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات.
من
جانبها أبدت مارجريت سكوبي، السفيرة الأمريكية في القاهرة، استعداد
الحكومة الأمريكية لتغطية العجز الذي قد يحدث في السوق المصرية من القمح
بالكامل مؤكدة أن الولايات المتحدة لديها مخزونا جيدا يكفي لتصدير أقماحها
إلى الخارج.
ورحبت سكوبي بالتعاون مع مصر في مجال تصدير القمح
والتبادل العلمي والفني الزراعي، موضحة أن أمريكا ومصر لديهما رصيد من
التعاون يعود إلى 30 سنة، حيث انصبت المساعدات في بادئ الأمر على توفير
البنية التحتية للمصريين، واستمر الحال حتى الثمانينات، مشيرة إلى أنه في
الوقت الحالي وفي ظل التطورات وعمليات التحديث الكبيرة التي شهدها الاقتصاد
المصري بما فيها أعمال البنية الأساسية، وغيرها من المجالات، يتركز الدعم
الموجه من المعونة الأمريكية إلى مصر على تقديم الدعم الفني والعلمي في
مجالات التعليم والزراعة والصحة وفي نفس الوقت الاستفادة من الخبرات
المصرية لتحقيق مكاسب مشتركة.